كشفت دراسة طبية أن الأشخاص الذين يظهرون أولى العلامات الحيوية لمرض الزهايمر معرضون أكثر من سواهم للسقوط، نتيجة التغييرات التي يسببها المرض في وقتٍ مبكرٍ على المشي والتوازن قبل تدهور الوظائف الإدراكية.
وقالت القائمة على الدراسة الدكتورة سوزان ستارك -أستاذة محاضرة في طب الأعصاب في جامعة واشنطن- إنه "بحسب معلوماتنا هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى مخاطر التعرض إلى السقطات المرتبطة بالتشخيص ما قبل السريري لمرض الزهايمر"، بحسب فرانس برس الأحد 17 يوليو/تموز الجاري.
وشملت الدراسة -التي عرضت في باريس بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي لجمعية مرض الزهايمر- 125 بالغًا متقدمًا بالسن لا يشكون من أي اضطرابات إدراكية.
وأوضحت ستارك أن جميع المشاركين في الدراسة -التي امتدت ثمانية أشهر- خضعوا لفحص دماغي عبر التصوير المقطعي بانبعاث الشحنة الموجبة مع مؤشر "بيب"، وهي جزئية مشعة تسمح بالتأكد من وجود صفائح نشوية ترتبط بمرض "الزهايمر"، وكانت النتيجة أن احتمالات السقوط لدى الأشخاص الذين لديهم العلامات الأولى للمرض ترتفع إلى أكثر من 2.7 مرة.
وأضافت كاريليو -في بيان نُشر خلال المؤتمر- أنه "وبحسب هذه الدراسة قد يشكل سقوط بالغ متقدم في السن -وهو ليس معرضًا للسقوط مسبقًا- دافعًا لتشخيص مرض الزهايمر".
مرض "الزهايمر" الذي ينتشر بين كبار السن، عبارة عن اضطراب في وظائف المخ ينتج عنها وبشكل تدريجي تدمير لقدرات العقل والتذكر والتخيل والتعليم، ويصبح من يعانون منه غير قادرين على التعرف على أنفسهم، إلى جانب إصابتهم بالاكتئاب والقلق.
