ولجمال الوجه تمارين أيضاً


تؤكد غيرتراود كريمر، طبيبة الأمراض الجلدية بالعاصمة الألمانية برلين، على أهمية تمارين الوجه وتقول :"تمارين الوجه ذات فعالية فائقة؛ حيث إنها تسهم في الحد من التجاعيد التعبيرية"، مشيرة إلى أن هذه التجاعيد كثيراً ما تنشأ بحكم العادة؛ فمَن اعتاد على أن يدلي زوايا فمه، فسوف تتكون لديه تجاعيد. ولكن مَن يحرص على تقوية مناطق العضلات التي تسهم في أن تتخذ زوايا الفم وضعاً علوياً، فيمكنه التغلب على هذه التجاعيد بشكل محدد. 




ويتوقف جمال  البشرة على أشياء عديدة، منها كثافة شبكة الألياف المرنة والكولاجينية والتي يطلق عليها اسم «الأدمة». وتحتفظ الألياف الكولاجينية الشابة على الكثير من الماء وتؤثر بذلك على حالة شد الجلد. وحينما يتقدم الجلد في العمر، فإنه يفقد القدرة تدريجياً على الاحتفاظ بالماء. وتوجد مستحضرات تجميل تساعد في التغلب على هذا النوع من شيخوخة الجلد، وتعتبر هذه المستحضرات جزءاً من برنامج فعال للقضاء على التجاعيد. وعن كيفية استخدام هذه المستحضرات تقول إلينا هيلفنباين، خبيرة الجمال لدى اتحاد شركات توزيع مستحضرات التجميل الألمانية (VKE)بالعاصمة برلين :"بشكل عام ينبغي دهان الجلد بكريمات العناية برفق عند كل استعمال". 



وعن كيفية وضع كريمات العناية، تقول هيلفنباين :"تكفي تمليسات خفيفة أو حركات دائرية بأطراف الأصابع". وتعمل لمسات التدليك الرقيقة على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز عملية التمثيل الغذائي. وتؤمن هيلفنباين هي الأخرى بأهمية وفائدة تمارين الوجه، ولكنها تعترف قائلة :"لا يمكن لتمارين الوجه إيقاف شيخوخة الجلد".

 ولا تسعى مدربة اللياقة البدنية هوفلر مطلقاً إلى إيقاف شيخوخة الجلد، فكل ما تصبو إليه هو أن تساعد المشتركين في الدورة التدريبية من خلال أداء تمارين الوجه على منح الجلد المتقدم في العمر مظهراً مشدوداً ينبض بالنضارة والحيوية، مثلما هو الحال مع التمارين التي تسهم في التغلب على المشاكل في منطقة البطن والأرجل والأرداف. ويُعد إجراء هذه التمارين بانتظام شرطاً أساسياً لتحقيق هذا الهدف