هل يمكن التخلّص من الشعر الزائد نهائيّاً؟



ان مشكلة الشعر الزائد عند النساء تسبب لبعضهن الحافز لكي يفتشن عن أنجح الأساليب التي تزيله نهائيّاً ، وقد تحتار المرأة الى أي تقنيّة تلجأ، أو أي اختصاصيّة تزور. و بينما يكتفي البعض منهن بازالته بالطرق التقليدية، تلجأ اُخريات الى تجربة كل ما هو حديث كتقنيّات اللايزر و IPL. فما فوائد تلك التقنيّات يا تُرى و هل تزيل الشعر الزائد نهائيّأ؟

لا بد من التذكير أوّلاً بايجابيّات و سلبيّات الطرق التقليدية لازالة الشعر الزائد عند النساء. فالشمع و السكر، و الذي يعتبر الأكثر شعبيّة، ليس حكراً على صالونات التجميل فحسب بل له فعاليّة عالية، حيث أن البشرة تبقى خالية من الشعر لمدة أربع أسابيع و ينمو بعده الشعر ناعماً ، في حين يجده البعض مؤلماً ومزعجاً و غير عملي خاصةً أنه يجب الانتظار لنمو الشعر حتى خمسة ميلليمترات لمعاودة العملية ، و هي فترة طويلة. أما الخطورة التي ترفق هذه الطريقة فهي الحروق التي يمكن أن تتسببها للبشرة، فالشرط الأساسي هو عدم المبالغة في التسخين كي لا تتشوّه البشرة.

أما الحلاقة فهي سريعة و سهلة لكن يرافقها دائماً خطر الاصابة بخدوش و جروح ، و يعاود الشعر نموه بقساوة وكثافة، عدا عن ما يمكن أن يرافق هذه العملية من بعض التحسس الجلدي.

أما بانسبة للملاقط فهي غير عمليّة للمناطق الكبيرة من الجسم و تتطلّب الكثير من الوقت ، عدى عن الألم الى يرافق هذه العمليّة.

أما الالآت الكهربائية لازالة الشعر فتستمر فعاليتها حتى اربعة اسابيع و ينمو الشعر بعدها بنعومة و يمكن التخلص من الشعر قبل معاودة ظهوره بوضوح لأن الآلة المزيلة للشعر يمكن أن تتخلص حتى من الشعيرات القصيرة جداً . ألّا أن بعض الانزعاج و الألم يمكن أن يرافق هذه العمليّة عند البدء بها.
أما الكريمات المزيلة للشعر، فصحيح أنها شعبية جدّاً لمدى سرعتها بإزالة الشعر و لكنها طريقة ترافقها بعض الفوضى وقلّة النظافة و يعاود الشعر ظهوره بعد ايام قليلة، كما أن الأسيد الموجود في الكريمات قد يسبب بعض التحسس الجلدي و رائحته الكريهة نسبياً تسبب الانزعاج نظراً للمواد الكيميائية الموجودة فيه.

امّا الطرق الحديثة لازالة الشعر فهي تتلخّص بالليزر و IPL و الكهرباء (épilation électrique) . لكلٍ من هذه الطرق تقنيّتها الخاصة، و تختلف الآراء بالنسبة الى الانجح. فتقنيّة الكهرباء تعتمد على غرس إبرة داخل الجلد الى بصلة الشعر و تمرير تيّار كهربائي فيه، فيقتل بصلة الشعر و يمنعها عن النمو مجدداً، الاّ انها طريقة موجعة و تحتاج الى جلسات كثيرة و يمكن أن تترك خلفها ندوب و حفر و آثار. أما الليزر فهو تقنيّة أكثر حداثة ، فهو عبارة من ضوء أحمر مركّز يصوّب الى هدف محدد و يكون طول الموجة فيه معروفاً، و تقول أخصائية التجميل جاكلين عون ،" ان اللايزر فعّال جداً على الشعر الكثيف و الأسود الداكن ويمكن استعماله في أية منطقة من الجسم والوجه . وللحصول على نتيجة جيدة وفعّالة يجب الخضوع لجلسات عديدة تختلف باختلاف الحالات و باختلاف مراحل نمو الشعر لأن الليزر يقتل فقط الشعرة في المرحلة الاولى من نموّها و نحن كأخصائيات تجميل لا يمكن أن نفرّق في أي مرحلة الشعرة، لكن المعدّل يكون بين خمس و سبع جلسات للتخلّص من الشعر الزائد نهائيّاً" و عن فوائد اللايزر تقول عون " يمكن استخدامه للتخلّص من التجاعيد و معالجة الحروق".

أما الفرق بين تقنيّة اللايزر و اللايت فتقول عون، "أنهما تقنيّتان مكملتان لبعضهما و لديهما الفعالية على الشعر الاسود الداكن و البشرة البيضاء. أنما يفضّل استخدام اللايت على البشرة السمراء لكي نتفادى الحروق" و السبب في ذلك يعود لكون لون البشرة السمراء يمكن أن تمتص من ضوء اللايزر. الفرق الاساسي بين ضوء اللايز و ضوء اللايت هو أن ضوء اللايزر مركّز انما ضوء الليرز أكثر شمولية. أما عن العوارض الجانبية فهي و بحسب عون، " الحروق ، التي قد تظهر على البشرة السمراء و يمكن أن تكون أبديّة اذا كانت حروق كبيرة و قوية و اذا لم تعالج بالطرق الصحيحة."