حبوب منع الحمل ومكامن خطرها





أصدرت مؤسسة العناية بصحة المرأة والأم في واشنطن تقريرا حذرت فيه من أخطار استخدام حبوب منع الحمل بشكل عشوائي ومن دون اللجوء الى استشارة طبيب اختصاصي .

وجاء في التحذير ان الكثير من البحوث الطبية أكدت على ان معظم أنواع حبوب منع الحمل لها تأثيرات سلبية على الصحة، فارتفاع نسبة هورمون الاستروجين في الدواء قد يؤدي الى جلطة دموية وشلل جزئي، اضافة الى ارتفاع نسبة السكري في الدم. وبالفعل فقد تعرض آلاف النساء في أميركا الجنوبية الى جلطات دموية في الدماغ والقلب والعروق وحالات شلل في الاطراف جراء تناول حبوب منع الحمل وبالاخص مرسيولون ما استدعى سحبه من الاسواق.

وأشار التقرير الى ان حبوب منع الحمل لها فوائدها وأضرارها كما أي دواء آخر، لكن من الافضل عدم تناول دواء اذا كانت الحاجة لذلك غير ملحة. فمع ان عمليات الاجهاض لها محاذيرها أيضا، الا ان الحبوب تسبب أمراضا خطيرة.
وحسب شرح التقرير للدور الذي تلعبه حبوب منع الحمل المصنوعة من هرموني الاستروجين والبروجيستيرون، فهي تمنع الغدة النخامية في الدماغ من فرز هرمون فم الذي يأمر بالاباضة الشهرية لتكوين البويضة جاهزة للتلقليح، فيدخل المبيض في حالة ركود وتتوقف عملية الاباضة. كما تمنع الحبوب المادة اللزجة في عنق الرحم من استقبال الحيوان المنوي استعدادا للتلقيح. كذلك يؤثر الدواء على بطانة الرحم فيجعله غير قابل لاستقبال البيضة الملقحة وعلى الأنبوب فيمنع حركته التماوجية التي تدفع بالبويضة الى الرحم.


واستنادا الى الدور الذي تلعبه حبوب منع الحمل يشير التقرير الى ان تناولها يستدعي إجراء فحوص طبية عامة مسبقة، خصوصا لدى النساء اللواتي تعدين سن الثلاثين، كما يمنع تعاطيها على النساء اللواتي يشتكين من التهاب في شرايين الساقين( الفاريس) او سبق ان تعرضن الى جلطة في الدماغ، لان الهرمون الذي يحتويه الدواء يزيد من تخثر الدم في الشرايين، ما قد يعرضهن الى احتمال الاصابة بجلطة دموية أخرى، قد تؤدي في معظم الأحيان الى شلل في الأطراف اذا ما حدثت في الدماغ. 
وحذر التقرير أيضا النساء اللواتي يعانين من مرض السكري في الدم من تناول حبوب منع الحمل اي كان نوعها لانها تؤثر على مفعول الانسولين في حرق السكر بشكل طبيعي ما يؤدي الى ارتفاع معدل السكري. وبما ان الاستروجين يجمد سيلان الدم يجب عدم تناول الحبوب لمن يعانين من مشاكل ارتفاع الضغط الدموي لانه يزيد من ارتفاعه. كما يحذر استعماله من قبل المصابات بسرطان الثدي وبطانة الرحم. فهناك كثيرات يرفض الحمل لأسباب مرضية الا ان الحبوب لها تأثيرات سلبية تزيد من وضعهن صعوبة. فالسرطان يلتقط هرمون الاستروجين الذي ينشط عمله وانتشاره.

وينصح التقرير كل من تريد اللجوء الى حبوب منع الحمل اجراء فحوصات طبية قبل تناوله وبالاخص للنساء اللواتي تجاوزن الثلاثين من العمر، مع الامتناع عن التدخين والتخفيف من الوزن الزائد لان الحبوب في مثل هذه الحالات تساعد على تصلب الشرايين في الدم، وفي الحالات الضرورية من الأفضل تناول الحبوب التي تحتوي على نسبة قليلة من الاستروجين لتجنب أي عوارض مضرة.