وجد باحثون في "المعاهد الوطنية لأبحاث الصحة" أن الأفراد من مارسوا الرياضية لمدة 92 دقيقة أسبوعيا في المتوسط، انخفضت بينهم معدل الوفيات بواقع 14 في المائة، وقد تطيل العمر ثلاث سنوات.
وتقول الدراسة، التي نشرت في دورية "لانسيت" الطبية، إن ممارسة تمارين رياضية معتدلة مثل المشي السريع أو الركض، حتى لفترة قصيرة تعود بالفائدة على ممارسها، وقد تقلل فرص الإصابة بالسرطان.
وخلص الباحثون عقب متابعة 416،175 شخصا طيلة ثمانية أعوام وقاموا بتسجيل مستويات نشاطهم البدني في كل عام إلى أن 15 دقيقة فقط من التمارين الرياضية المعتدلة يوميا أدت لزيادة العمر المتوقع ثلاث سنوات مقارنة بالأشخاص الخاملين.
وتوصي توجيهات منظمة الصحة العالمية بممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل، لخمسة أيام في الأسبوع، إلا أن وتيرة الحياة المتسارعة قد تعيق من الحصول على هذا القدر من الوقت.
وعقب الباحثون على ذلك بالقول: "من المرجح أن يمارس الناس التمارين اليومية لمدة 15 دقيقة يومياً وليس 30 دقيقة."
ويذكر أن الدراسة تمت عن طريق المتابعة والرصد، ولذلك فإن نتائجها الصحية قد لا تعتمد كلياً على التمارين، التي جرى الإبلاغ عنها ذاتياً، ما يعني أنها قد لا تكون دقيقة تماماً.
وعلق أنيل ميغام، من "معهد مونتريال للقلب" على الدراسة قائلاً إنها رغم أنها تمت عن طريق المتابعة إلا أن نتائج متفقة تماماً من خلاصات دراسات سابقة بشأن فوائد ممارسة الرياضة.
يشار إلى أن أكثر الأسباب المؤدية للموت شيوعاً جراء السرطان وأمراض القلب متصلة بسوء التغذية والالتهابات والخمول البدني.