الشعر الدهنى .. والزهم
الزهم عبارة عن مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية ويعتبر إفرازه زائداً عندما تشعرين بوجود الشعر الدهنى بداية من اليوم الثانى أو الثالث لاستخدام الشامبو.. إذن فالمشكلة هنا تسمى بالسيلان الزهمى، وهى زيادة غير سوية فى إفراز غدد الجلد الدهنية، أما مشكلة الزيادة المفرطة جدا فى سيلان الزهم فإنها متعلقة بالشعر الدهنى، وتظهر من اليوم الأول لاستخدام الشامبو .
يعتمد إفراز مادة الزهم الذى تنتجه الغدد الدهنية على الأندروجين (هرمون ذكورى )، تنتجه السيدات بكميات كبيرة عن طريق المبيض والكلى، وذلك بدءا من سن المراهقة، وهذا الأمر يفسر عدم ظهور الإفراط فى إفراز مادة الزهم قبل سن المراهقة، ويفسر أيضا زيادة دهنية الشعر فى فترة الدورة الشهرية لدى بعض السيدات .
هذا الإنتاج الزائد من مادة الزهم ينتقل وراثيا، ولكن فى نفس الوقت ليست الوراثة هى السبب الوحيد فى السيلان الزهمى، فقد يظهر نتيجة لعوامل أخرى كثيرة، ولكن يمكن أيضا التعامل معها .. هذه العوامل مثل :
التوتر العصبى
التغذية العناية الغير سليمة للشعر، والتى تزيد نسبة الإفرازات الدهنية
الأعراض
تظهر الأعراض على ثلاثة مستويات متدرجة من الأقل توسعا إلى الأكثر توسعا .فى المستوى الأول : زيادة مادة الزهم تجعل الشعر لينا وثقيلا يصعب تصفيفه .. إن المشكلة تكمن هنا فى أنه قد يضر جمال مظهر الشعر، لكن ليس له أية خطورة .
المستوى الأخطر : فى هذا المستوى يؤدى سيلان الزهم إلى تكوين قشرة سميكة، وتلتصق بالزهم (الإفرازات الدهنية )، وتبقى هذة القشرة عالقة بجلد الرأس، وتؤدى بالتالى إلى نمو الفطريات والحكة الجلدية..الأشد خطورة : الإفرازات الدهنية (الزهم ) مع تساقط للشعر.. إن كنت تعانين من قبل من خسارة شعرك .. فإن السيلان الزهمى يساهم فى التساقط والتحول التدريجى للشعر.. هذا العرض الثالث لا يظهر إلا عن طريق مجهر الشعر .. وتفسيرحدوث ذلك أنه عندما يتصلب الزهم المركز على جلد الرأس بدلا من أن يتم التخلص منه نهائيا نحو الخارج .. يؤدى ذلك بالطبع إلى اختناق الثمرة الجرابية (جريب الشعر )، ويكون ذلك فى المكان الهام الذى تتمركز فيه الخلايا الخاصة بالتجدد الشعرى، هذا التسرب يخلق عوالق دهنية تتجمد حول الجذور وتعيق الدورة الدموية .. عندما تحدث عملية الاختناق والضغط تتلقص الجذور، وتنتج بالتالى شعرا أكثر ضعفا ..فى بعض الحالات بدلا من أن ينتشر الزهم على طول الجذر الشعرى يتيبس على مستوى جلد الشعر، مما يجعل الشعر دهنيا جدا بالقرب من الجذور، أو يكون جافا جدا على طول الأطراف .
الظاهرة يفسرها تلف مادة الكيراتين والتى تؤدى حدتها إلى إعاقة انزلاق الزهم على طول الشعر .. وهذا ما ينبغى أن يحدث بشكل طبيعى، وهذا الأمر يختص كثيرا - وليس دائما- بالشعر المصبوغ، والشعر المموج، والشعر المجفف بواسطة السيشوار شديد الحرارة .ما يجب عليك تجنبه
1.أثناء الغسيل : تجنبى التدليك الحاد لفروة الرأس وكذلك الماء الساخن، ووضع الشامبو فى غسلتين متباعدتين .. فهذا الأمر يؤدى إلى تنشيط موضعى للغدد الدهنية .
2.تجنبى الشامبوهات المخصصة للأطفال !!: نعم .. لأن هذه الشامبوهات أقل تهييجا للجلد ولا تؤدى إلى التهاب العين، بالتالى فهى تحتوى على مواد دهنية عالية التركيز مفيدة لشعر الأطفال، لكنها لا تلائم شعر المراهقين أو البالغين .3.تجنبى المجفف شديد الحرارة والقريب جدا من جلد الشعر: لأنه يؤدى إلى جفاف الجلد، ويحث على إفراز الزهم .4.تجنبى المستحضرات التى يطلق عليها (مضادات السيلان الزهمى) ذات الأساس الكحولى: والتى تؤثر بشكل سلبى على جلد الرأس .. تجنبى أيضا الفرشاة أو الأمشاط ذات الأسنان الضيقة، حيث تؤدى إلى انتشار الزهم على طول الشعر .5.حك اليد فى الشعر .. إنها عادة لدى بعض المراهقات، حيث أنهن لا يتوقفن عن وضع أيديهن فى شعورهن، مما يؤدى إلى انتشار الزهم على طول الجذر الشعرى، ويؤدى ذلك إلى اتساخ الشعر سريعا، من ناحية أخرى يؤدى هذا الأمر إلى انتشار البكتريا المتواجدة فى جلد الرأس على الوجه .6.تجنبى الأطعمة الغنية بالحلويات: مثل البسكويت، الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، المكرونة، الدقيق، السكرالصناعى، الوجبات السريعة... باختصار يمكن القول أن كل المنتجات النباتية المعالجة صناعيا يجب تجنبها، فهذا النوع من الغذاء يؤدى إلى سيل من التغييرات الهرمونية، منها ارتفاع فى معدل الأنسولين الذى يحث على إفراز الأندروجين، والذى يطلق الزهم بدوره ، وعلى عكس ما هو شائع (فالشيكولاتة) لا تؤدى إلى زيادة الإفرازات الدهنية .ما نوصى به
الغسيل من آن لآخر: أى كلما تشعرين بالحاجة إلى الغسيل، وفى المقابل إذا كنت تغسلين شعرك كثيرا لا تستخدمى الشامبو إلا مرة واحدة فقط .. فالمرة الثانية زائدة عن الحاجة وغير ضروية، حيث لا يؤدى ذلك إلا لزيادة حساسية جلد الشعر بلا جدوى، ويؤدى إلى جعل الشعر أكثر نحولايجب أن يكون اختيار واستخدام الشامبو الخاص بك خاضعا لعدة معايير .. فيجب أن يتوفر بالشامبو PH محايد على V .. بمعنى ألا يكون حمضيا ولا قلويا، وذلك لكى لا يؤدى لتهيج جلد الشعر، ويسمح بالغسيل من وقت لآخر.
وأن يحتوى الشامبو الذى تستخدمينه على علامة
Ultra-doux .
ذلك لكى تتجنبى حدوث الأثر التقليدى (تحفيز الغدد الدهنية )، مما يؤدى إلى جفاف الشعر .. ومعيار آخر هام هو الإمكانية الرغوية للمستحضر .. اعلمى أنه كلما كانت قدرة المستحضر الرغوية أقل .. كلما قلل من إمكانية تحفيز الغدد الدهنية .
.فى حالة الشعر الدهنى فى الجذور والجاف فى الأطراف
حاولى التوقف يوما إضافيا عن الغسيل، حتى لا تحتك الأطراف كثيرا بمستحضر الغسيل .
5.استخدمى الماء البارد عند آخر شطفة لكى تتجنبى تحفيز الغدد الدهنية .
الماسكات النباتية (الجلدية ) التى تتعلق بالشعر، وتتلائم معه بشكل طبيعى تقوى الشعر، وتمتص الزهم، وتجعل جلد الشعر يتنفس، فهذا أفضل علاج موضعى مضاد للشعر الدهنى، لكن إذا كان شعرك جافا عند الأطراف فلا يجب فى هذه الحالة وضع النباتات إلا على جلد الشعر، وعلى السنتيمتر الأول من الشعر .
الغذاء بالخضروات الخضراء والفاكهة الطازجة يساعد على التخلص من الدهون العالقة، والعلاج بمضادات الشعر الدهنى التى تحتوى على أحماض أمينية كبريتية، زنك ، فيتامين ب6 ..
اعلمى أن حبوب منع الحمل التى تحتوى على acetate cyproterone (Diane3s) مضادة بشكل فعال للأندوجين، وتساعد على الحد من إنتاج الغدد الدهنية، وتجعل شعرك أقل دهنية، وأيضا حبوب الياسمين تساعد على السيطرة جيداً على السيلان الزهمى (عند انقطاع الطمث ) .عمل مساج سريع لجلد الرأس مرتان كل أسبوع على شعر غير مبلل، قبل وليس أثناء الغسيل، هذه الحركة تساعد على طرد الزهم، وتحرر الجريبات الشعرية نحو أعلى جلد الرأس، هذا المساج فعال للغاية .
المساج باستخدام راحتى اليدين
تكون اليدان على بعد 2 سم من بعضهما، والأصابع مضمومة .. اضغطى على جلد الرأس .. انتبهى ! لا يجب أن تنزلق الأصابع على طول جلد الرأس .. ولكن يجب أن تظل مثبتة على مكان ما فى الرأس حيث تم وضعهم .. الهدف من ذلك هو عمل انزلاق للجلد على طول الرأس وليس الأصابع على طول الجلد، وتكون المدة دقيقة واحدة لتغطية كل الرأس .