للنساء فقط : معظم الأزواج يتشاجرون بشكل منتظم



     للنساء فقط : معظم الأزواج يتشاجرون بشكل منتظم  

أظهرت الدراسات أن معظم المتزوجين يتشاجرون مرة كل شهر على الأقل، وينتج عن الشجار خصام لعدة أيام ويعتبر هذا الشيء طبيعياً جدا ولا يفسد الود. وفي معظم الحالات تكون الخلافات والمشاجرات حول المواضيع نفسها متكررة في كل العائلات. ولكن ما هي الأسباب القاهرة التي تؤدي إلى مثل هذا الشجار


الأطفال: حيث أن نظرة كل من الطرفين للتعامل مع طفله بطريقة خاصة تتعارض مع نظرة الآخر. وهذا يحصل لاعتماد الطرفين على العواطف بطريقة كبيرة، ففي حين يجد الأب أو الأم مصلحة الطفل في شيء ما، يجد الآخر أن مصلحة الطفل هي في الاتجاه المعاكس معتمدا على عواطفه بشكل كبير.



- المشاكل المالية: إن القلق الذي تسببه الأمور المالية يؤثر سلبيا على سلوك الطرفين تجاه بعضهما البعض، والتدريب على التعامل مع الأمور المالية بجدية وبدون حساسية وخصوصا من طرف الزوجة التي تضع هذه الأمور بخط مواز مع كرامتها، عندما تجد أن الزوج يحرص على تسيير أمور المنزل بأقل من توقعاتها.


- العمل خارج المنزل: يعد هذا الموضوع من أحد أسباب الشجار وخصوصا للمرأة العاملة التي لا تجد التعاون الكافي من الزوج ومساعدتها في بعض المهمات المنزلية.


- العلاقات مع الأسرة الكبيرة: قد يكون أحد الطرفين ملتزما أكثر من الآخر بهذه العلاقات، وتسبب المشاحنات داخل الأسرة عند الخروج عن التوازن الطبيعي في العلاقة معهم واعتبارهم جزء مهماً من الأسرة.


- الاختلاف الكبير في هوايات وشخصيات الزوجين: حيث أن توزيع الوقت في الإجازات وكيفية تمضيته بشكل يرضي الطرفين والأولاد هي من الأمور التي تسبب الكثير من المشاحنات داخل الأسرة.

كانت هذه بعض الأمور العامة التي تسبب الخلافات بين الأزواج، ولكن مع كل هذا لا نجد خطورة على العلاقة التي تبنى على الحب والتقدير. وكلما زادت الحكمة في التعامل مع هذه الأمور استطاع الزوجان التمتع بأيام جميلة مع بعضهما دون تنغيص أحدهما على الآخر، والعمل على الوصول بالعلاقة الزوجية إلى صداقة حقيقية، ومحاولة فهم الآخر بعمق أكبر وذلك لتخفيف الفجوة في التفكير والنظرة للأمور الصغيرة على الأقل.


يقول الكثيرون أن الخلافات البسيطة هي بهارات الحياة الزوجية، ولكن إذا زادت عن الحد المعقول تصبح سببا في الفرقة والضيق داخل المنزل، وتنعكس على الأطفال بالدرجة الأولى. لذلك فنحن أمام تحد وهو أن نتفق على الأقل في معظم الأمور لنؤمن حياة زوجية سليمة ومريحة. وأخيرا، أذكر فلا يطلب أحد ما هو لنفسه، بل كل واحد ما هو للآخر